مرضى السكري الذي خضعوا لإجراء قسطرة الشرايين التاجية يستفيدون من انخفاض خطر الحوادث القلبية الوعائية بنسبة 22% عند إجراء التمارين الهوائية باستمرار
- مستشفى جامعة سيول الوطنية، يحلل بشكل كبير 8225 مريض مصاب بالسكري خضع لإجراء قسطرة الشرايين التاجية
- أفضل نتيجة يبين عند ممارسة التمارين الرياضية ب1000-1499 MET-min أسبوعيًا... التمارين المفرطة تقلل الفعالية
ظهر أنّ خطر الحوادث القلبية الوعائية(الوفاة واحتشاء عضلة القلب وإعادة التروية وفشل القلب) تنخفض بنسبة 22% لدى مريض السكري الذي استمر التمارين الهوائية قبل وبعد إعادة إجراء القسطرة التاجية أكثر من غيرهم. خصوصًا، استفاد المرضى الذين بدأوا ممارسة الرياضة بعد الإجراء جديدًا أو الذين كانوا يمارسونها قبله فقط من انخفاض خطرها بحوالي 10%. ومع ذلك، تقلل ممارسة الرياضة المفرطة هذه الفعالية فيُعتقد أنه يجب على مرضى السكري الحفاظ على ممارسة التمارين الهوائية المعتدلة بشكل منتظم لتحسين التوقعات المستقبلية للأمراض القلبية الوعائية.
أعلن فريق الأستاذ هان جونغ-كيو من قسم أمراض القلب في مستشفى جامعة سيول (والأستاذ هان كيونغ-دو من جامعة سونغشيل) في تاريخ 17 عن تحليل عادات ممارسة التمارين الهوائية ونتائج العلاج القلبي لمرضى السكري الذين خضعوا لإجراء قسطرة الشرايين التاجية، مؤكدين هذه النتيجة.
أمراض الشرايين التاجية هي أمراض تضييق أو تسد الشرايين التاجية التي تزود الدم للقلب، والسكري هو عامل رئيسي يزيد خطر الإصابة بهذه الأمراض. من أجل علاجها، يتم إجراء القسطرة التاجية (PCI) لتوسيع الأوعية الدموية الضيقة، ولكن يعاني المرضى المصابين بالسكري من توقعات مستقبلية غير جيدة مثل تكرار التضييق بشكل سهل بعد الإجراء. لتحسين مرض السكري والأمراض القلبية، يُعد استمرار ممارسة التمارين الرياضية أمرًا مهمًا، وحسب الإرشادات الحالية، يُوصى لمرضى السكري بممارسة التمارين الرياضية الهوائية المعتدلة أو العالية الشدة لمدة أكثر من 150 دقيقة أسبوعيًا، ولمرضى الأمراض القلبية، يُوصى بممارسة التمارين الرياضية الهوائية المعتدلة لمدة أكثر من 150 دقيقة أو العالية الشدة لمدة أكثر من 75 دقيقة أسبوعيًا.
وفقًا لبيانات الفحص الشامل الوطني، قسم الفريق البحثي 8225 مريض السكري الذين خضعوا لإجراء قسطرة الشرايين التاجية بين عامي 2009 و2012 إلى المجموعة الضابطة (لا يوجد تمرين → لا يوجد تمرين)، مجموعة البداية (لا يوجد تمرين
نتيجة لمقارنة خطر حدوث الأحداث القلبية الرئيسية (MACE والوفاة الكلية واحتشاء عضلة القلب وإعادة التروية وفشل القلب)، انخفض خطرها ب22% لدى مجموعة الاستمرار في ممارسة التمارين الهوائية مقارنةً بالمجموعة الضابطة. تبينت انخفاضه بنسبة 12% و11% على التوالي لدى مجموعة التوقف ومجموعة البداية.
بالإضافة إلى ذلك، انخفضت فعالية حماية الحوادث القلبية الوعائية عند التمارين الهوائية بشكل مفرط. نتيجةً لتحليل كمية التمرين الأسبوعي(شدة التمرين (MET) × وقت التمرين (min)) ونتائج العلاج، أظهرت علاقة منحنى-J التي ينخفض خطر الحوادث القلبية فيها عند 1000-1499 MET-min إلى أدنى مستوى ويرتفع خطر الحوادث القلبية فيها عند أكثر من 1500 MET-min. يشير "1500 MET-min أو أكثر أسبوعيًا" إلى حوالي 6 ساعات من التمارين المتوسطة الشدة أسبوعيًا(المشي السريع والتنس وإلخ) أو حوالي 3.5 ساعات من التمارين العالية الشدة(الجري والأيروبيك والمشي في الجبال وإلخ). أي أنه إذا تجاوز المرضى المصابون بالسكري والأمراض القلبية الإرشادات الرياضية بمقدار ضعف ونصف إلى ضعفين فقد تنخفض فعالية التمارين الهوائية الإيجابي.
*MET(مِت) (Metabolic equivalents of task, مكافئ التمثيل الغذائي): هو مقياس يقيس شدة التمارين بناءً على معدل الأيض واستهلاك الطاقة. يمكن تحويل التمارين المنخفضة الشدة إلى 2.9 METs والتمارين المتوسطة الشدة إلى 4 METs والتمارين العالية الشدة إلى 7 METs.
شرح الفريق البحثي أنّ التمارين الرياضية المفرطة لفترة طويلة قد تسبب هبوط السكر لدى مرضى السكري، وقد ترفع خطر الإصابة بانخفاض وظائف القلب أو عدم انتظام ضربات القلب أو احتشاء عضلات القلب أو الوفاة المفاجئة لدى مرضى أمراض الشرايين التاجية.
قال البروفيسور هان جونغ-كيو إنّ "من خلال هذه الدراسة، تم إثبات لأول مرة على نطاق واسع أنّ المرضى المصابين بالسكري الذين خضعوا لإجراء قسطرة الشرايين التاجية يستطيعون تحسين نتائج علاج أمراض الشرايين التاجية عن طريق ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة بعد الإجراء" وأضاف أنّ "على وجه الخصوص، تبين أنّ المرضى الذين بدأوا ممارسة التمارين الهوائية بعد الإجراء أو الذين توقفوا عنها بعده أيضا استفادوا من التوقعات المستقبلية الجيدة أكثر من المجموعة الضابطة التي لم تمارس أي تمرين مما يشير إلى التأكد من الفعالية الإيجابية للتمارين الهوائية مرة أخرى".
من ناحية أخرى، نُشرت هذه الدراسة في العدد الأخير من "المجلة الأوروبية لطب القلب الوقائي(European Journal of Preventive Cardiology)".
[من يسار الصورة] البروفيسور هان جونغ-كيو من قسم أمراض القلب في مستشفى جامعة سيول الوطنية والبروفيسور هان كيونغ-دو من جامعة سونغشيل