مستشفى جامعة سيول الوطنية يطور ’جهاز العلاج الرقمي للعلاج بالصوت‘ على أساس الموبايل الذكي لمرضى باركنسون ويثبت فعاليته
- نتائج العلاج الصوتي المخصص مثل تداريب التنفس وتمارين الفم، وتداريب مستوى الصوت والنغمة والكلام وإلى آخره
- 20 من 28 شخصًا، تسجيل معدل التنفيذ لأكثر من 90%… التأكد من مدى الرضا ب75% وفعالية تحسن الصوت والنغمة عليه
[الرسم 1] عناصر مكونة لتطبيق الصحة الموبايلية(mHealth) لمرضى باركنسون: يتم إرسال بيانات التداريب من موبايل مريض ذكي ويديرها معالج اللغوي فيه لتوفير التداريب المخصصة الشخصية وتحاليل الأصوات.
أعلن فريق بحثي من مستشفى جامعة سيول الوطنية نتيجة البحث حيث طور الجهاز الرقمي بشكل التطبيق الذي يساعد مرضى باركنسون في الخضوع للعلاج الصوتي المخصص بهم في بيوتهم عن طريق الموبايل الذكي وحيث أثبت فعالية ذلك. يوفر هذا جهاز العلاج الرقمي العلاج الصوتي المخصص بأعراض مريض دون زيارة المستشفى وتم التأكد من تحسن الاضطرابات الصوتية والنطقية بشكل ملحوظ.
مرض باركنسون هو مرض تنكسي عصبي يصاحب التغيرات الصوتية الاضطرابات النطقية حتى من فترة حدوثه الأولية مع تبطئة الحركات وشد العضلات وارتعاش اليدين. اعتبارًا للبحث، يعاني 75% من مرضى باركنسون من الاضطرابات الصوتية والنطقية مع تقدم المرض مما يشير إلى ما تواصل المرضى وصعوباتهم الكبيرة في معيشتهم. خاصةً يسبب بعض الأعراض مثل تغير الصوت بشكل خفيف وممل، والصعوبات في التحكم على دقة النغمة وسرعة الكلام. تؤثر هذه الأعراض تأثيرًا كبيرًا على نشاطات المرضى الاجتماعية وصحتهم النفسية.
ولكن لا تتحسن اضطرابات الصوت بالأدوية فقط بل ينفع علاج التأهيل اللغوي المتخصص أكثر فعالية في علاجه. ولكن هناك مشاكل مثل نقص عدد المرافق لأخذ علاج التأهيل اللغوي والتكاليف العلاجية المرتفعة وصعوبة زيارة المستشفى. وفقًا لبحث الفريق البحثي في عام 2024، يأمل 63% من مرضى الباركنسون العلاج عن بُعد وخاصة يريد أغلب منهم
العلاج الصوتي عن بُعد. بالإضافة إلى ذلك، أفادت دراسة أُجريت في عام 2025 أنّ أكثر من 75% من مرضى باركنسون في المرحلة المتوسطة أو المتقدمة لم يتلقوا أي علاج تأهيلي على الإطلاق. تشدد هذه الحقيقة ضرورة خدمات العلاج عن بُعد غير الدوائية أكثر.
الرسم 2] يُظهر التزام المشاركين (A)، والرضا (B)، والتغيرات الصوتية المسجلة ذاتيًا (C) عند استخدام تطبيق الصحة الموبايلية (mHealth) لتدريب الصوت والنطق. من حيث الالتزام، أظهر 20 مشاركًا معدل التنفيذ أكثر من 90٪، بينما أظهر 4 مشاركين معدل التنفيذ بين 70٪ و90٪. أما في استبيان شارك فيه 24 شخصًا، فقد عبر 75٪ من المرضى عن رضاهم التام أو رضاهم العام عن التطبيق، وذكر 58.3٪ منهم أنهم لاحظوا تحسنًا في أصواتهم.
لحل هذه المشكلة،طور فريق البروفيسور كيم هان-جون في قسم الأعصاب من مستشفى جامعة سيول الوطنية جهاز العلاج الرقمي على أساس الموبايل الذكي لأخذ العلاج الصوتي في البيت دون زيارة المستشفى. يقوم هذا التطبيق بتقييم حالة صوت المريض ويوفر علاجًا مناسبًا خاصًا به ويتكون من تدريب التنفس وحركة الفم وتداريب على حجم الصوت وحدة الصوت والكلام. أجرى 28 مريضًا مصابًا باضطرابات الصوت من مرض الباركنسون(أعمارهم المتوسطة 68 سنة وفترة الإصابة بالمرض 7.5 سنة) علاجًا 4 مرات أسبوعيًا لمدة 5 أسابيع من سبتمبر إلى نوفمبر في عام 2023. قام الفريق البحثي بتقييم معدل الالتزام بالعلاج(معدل التنفيذ) ومدى الرضا والتحسن الصوتي الذاتي, وفعالية العلاج عن طريق التحليل الأكوستيكي والسمعي الإدراكي على البيانات الصوتية قبل العلاج وبعده.
نتيجة للبحث، أظهر 20 من 28 مريضًا معدل التنفيذ أكثر من 90%، بينما أظهر 4 مرضى معدل التنفيذ بين 70٪ و90٪ مما يشير إلى أنّ جهاز العلاج الرقمي قد يكون طريقة علاجية فعالة وقابلة للاستمرار(الرسم البياني A). أما في استبيان مدى الرضا عنه، فقد عبر 75٪ من المرضى عن رضاهم التام أو رضاهم العام ولم يُسجل أي رد بعدم الرضا(الرسم البياني B). كما ذكر 58.3٪ منهم أنهم لاحظوا تحسنًا ذاتيًا في أصواتهم ولم يكن هناك أي مريض يشكو من تدهور صوته(الرسم البياني C).
عند التحليل الأكوستيكي, زاد الأكبر النطق مدة من 11.15 إلى 14.01 ثانية بعد قبل العلاج وبعده, وزادت شدة الصوت من 71.59 إلى 73.81 ديسيبل مما يعني تحسنًا بارزًا. بالإضافة إلى ذلك، أظهر جميع العناصر في مقياس GRBAS (التنفس والصوت الخشن، وبحة الصوت وضعفه وتوتره) الذي يُستخدم لتقييم جودة الصوت، تحسنًا ملحوظًا.
قال البروفيسور كيم هان-جون إنّ "جهاز العلاج الرقمي للعلاج بالصوت على أساس الموبايل الذكي أثبت أنّه سهل الاستخدام لدى مرضى الباركنسون الكبار السن في بيوتهم ومدى الرضا عن العلاج عالي، ويمكن أن يوفر العلاج الصوتي المفعول حتى بوقت وتكلفة قليلين" واعتبارًا لنتيجة البحث، "نطور جهاز العلاج الرقمي المتحسن أكثر ومن المحتمل الكبير ألا يتم تطبيقه في العلاج الصوتي فقط بل في مجالات أخرى لعلاج مرض الباركنسون".
نُشرت هذه نتيجة البحث في العدد الأخير من "JMIR)Journal of Medical Internet Research)" وهي من المجلات العلمية الدولية الرائدة في مجال المعلوماتية الطبية.
الصورة] البروفيسور كيم هان-جون في قسم الأعصاب من مستشفى جامعة سيول الوطنية
ا