مستشفى جامعة سيول الوطنية يقدم طريقة العلاج المناعي الأمثل على حالات الصرع المستمر المقاوم الجديد (NORSE)
نشر في : 18 نوفمبر 2024
- انخفاض معدل الوفيات إلى 5.4% مقارنة بالعلاجات التقليدية بفضل العلاج المناعي مع تحسن سرعة التعافي
- اكتشاف التشابه الجيني مع الأمراض المناعية الذاتية والالتهابية مما يثبت إمكانية تقديم علاج مخصص
قدم فريق البحث في مستشفى جامعة سيول الوطنية دليلًا علميًا على طريقة العلاج المناعي الأمثل على حالات الصرع المستمر المقاوم الجديد (NORSE؛ New-onset Refractory Status Epilepticus) وهو مرض يسبب فقدانًا مفاجئًا للوعي ونوبات صرع لدى الأشخاص الأصحاء سابقًا. وأثبتت هذه الدراسة أنّ طرق العلاجات التي تشمل مثبطات المناعة تقدر على تحسين معدل البقاء على قيد الحياة وسرعة التعافي بشكل كبير لدى مرضى NORSE الذين لم يستجيبوا لعلاجات المضادات للتشنجات التقليدية وتُعتبر أساسًا هامًا لوضع استراتيجيات علاجية مخصصة.
أعلن في تاريخ 18 الفريق البحثي المشترك الذي يضم البروفيسور جانغ يون-هيوك من معهد البحوث المتخصصة في التكنولوجيا الاستراتيجية الوطنية وأطباء الأعصاب لي سون-تاي، لي سانغ-غون، جو غون(الطالبة في برنامج الدكتوراه آن سو-هيون) بجامعة سيول الوطنية والبروفيسور تشوي مو-ريم في كلية الطب بها (الطالبة في برنامج الدكتوراه للطبيب والباحث هونغ سونغ-أون) نتائج تحليل البيانات السريرية والجينومية، وتقييم فعالية العلاج المناعي، تحليل تصوير الدماغ والمؤشرات الحيوية بعد بناء منصة بيانات لمرضى NORSE.
NORSE هو مرض صعب العلاج وشديد المستعصي للغاية لأنه مجهول سبب حدوثه وليس مستجيب لعلاج مضادات التشنجات التقليدية وقد يصل 30% من المرضى المصابين به للموت بسبب عدم إيقاف التشنجات فيُعد مشكلة تمثيلية لم يتم حلها في مجال أمراض الأعصاب. بهذا السبب قام الفريق البحثي بهذا البحث لتطوير طريقة العلاج الخاصة به لارتفاع نسبة البقاء على قيد الحياة من خلال إثبات ميكانيزم حدوث NORSE.
حلل الفريق البحثي الملفات السريرية والبيانات الجينومية لمرضى NORSE والتي تم جمعها عن طريق تعاون المؤسسات المتعددة بتسلسل الجينوم الكامل وراجع صفاتهم الوراثية بدقة. نتيجة لمقارنة درجة الخطورة متعددة الجينات ب40 مرضًا من مجموعة 4 أمراض, بما فيها الأمراض الأمراض المناعية الذاتية والالتهابية والعصبية الدماغية والأورام وما إلى ذلك, تم التأكد من أنّه يبين NORSE نمطًا وراثيًا متشابهًا مع الأمراض المناعية الذاتية والالتهابية. كما حقق أنّ NORSE متعلق بالاستجابة المناعية الذاتية والالتهابية تعلقًا كبيًرا من خلال تحليل نمط السيتوكين وطرح دليلاً علميًا يعتمد على مفعول علاج المناعة.
[الرسم] A) ظهور نمط درجة الخطورة متعددة الجينات لمرضى حالات الصرع المستمر المقاوم الجديد (NORSE) أكبر تشابه مع الأمراض المناعية الذاتية
B) تأكد من دليل على تنبؤات التوقعات المستقبلية عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ في الشهر الثالث لمرضى NORSE
C) تمثيل نمط التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ في الشهر الثالث وإذا ما كان فقدان الوعي لمدة أكثر من 60 يومًا لمرضى NORSE عند قرار التوقعات المستقبلية لفترة طويلة
في ظل هذا التحليل، اقترح فريق البحث بروتوكولًا يتضمن أفضل نتيجة علاجية عند استمرار العلاج لمدة 18 أسبوعًا على الأقل مع تركيبات المثبطات مثل الستيرويدات، الغلوبولين المناعي، الريتوكسيماب، والتوسيليزوماب. بالإضافة إلى ذلك، تأكد من أنّ التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ في الشهر الثالث وإذا ما كانت نقاهة الوعي ضمن أول شهرين علامةً مهمةً لتوقع التوقعات المستقبلية بعد سنة وأوضح أنّ التصوير بالرنين المغناطيسي الأولي ونقاهة الوعي السريعة يلعب دورًا مهمًا لنقاهة مريض لفترة طويلة.
يبين هذا البحث أنّ نسبة الوفيات في سنة لكل المرضى الذين خضعوا لعلاج المناعة 5.4% مما يشير إلى أنّها مؤشر منخفض انخفاضًا كبيرًا مقارنةً بنسبة الوفيات ب30% على الأكبر في البحث التقليدي الذي تم تسجيله. تبين هذه النتيجة أنّ علاج المناعة قد ينفع أكثر من علاج مضادات التشنجات بوحدها عند انخفاض نسبة الوفيات وارتفاع سرعة النقاهة لدى مرضى NORSE وتشدد أهمية علاج المناعة بشكل سريع ونشيط عند المراحل الحادة.
قال البروفيسور جانغ يون-هيوك (معهد البحوث المتخصصة في التكنولوجيا الاستراتيجية الوطنية·قسم الأعصاب) إنّ "هذا البحث إنجاز معني للتمكن من توفير دليل العلاج المفعول والمتاحة التوقع لمرضى الأمراض المستعصية الشديدة" و"أتمنى أنه يكون أملاً جديدًا للمرضى ومرافقيهم الذين يعانون من هذه الأمراض في جميع أنحاء العالم".
شدد البروفيسور لي سون-تاي(قسم الأعصاب) أنّ "هذا البحث حالة مهمة تبين هدف معهد البحوث المتخصصة في التكنولوجيا الاستراتيجية الوطنية الذي يغلب الأمراض المستعصية من من خلال الدراسات اعتبارًا للبيانات" و"يدعم مستشفى جامعة سيول الوطنية الأبحاث المغامرة والمبتكرة باستمرار عن طريق تكوين الفرق للبحوث الحيوية المتقدمة اعتبارًا للملفات السريرية والجينومات, العينات الحيوية, البيانات البيولوجية وهي متعددة عالية المستوى عالميًا على كثير من الأمراض المستعصية الشديدة".
نُشر هذا البحث في العدد الأخير من "المجلة الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب(Annals of Neurology)" و"مجلة طب الأعصاب وجراحة الأعصاب والطب النفسي(Journal of Neurology, Neurosurgery, and Psychiatry)" وهي مجلت أكاديمية مرموقة في مجال طب الأعصاب.
من ناحية أخرى, يتم تقييم هذا البحث إنجازًا أجراه مستشفى جامعة سيول الوطنية بعد تعيينه بمعهد البحوث المتخصصة في التكنولوجيا الاستراتيجية الوطنية ويدعم معهد البحوث المتخصصة البحوث الحيوية المتقدمة بهدف إنشاء منصة البيانات العالمية، وتعزيز نظام التعاون الدولي، ورعاية المواهب الرئيسية حسب قانون تعزيز التكنولوجيا الاستراتيجية الوطنية.
[الصورة] البروفيسور جانغ يون-هيوك في معهد البحوث المتخصصة في التكنولوجيا الاستراتيجية الوطنية وقسم الأعصاب